بلدي نيوز – إدلب (ليلى حامد)
تشهد إدلب ركوداً في أسواق منتجات الحليب، على الرغم من أن فصل الربيع هو فصل رواجها، ويعود سبب هذا الركود إلى ضعف القوة الشرائية، وتدني الدخل؛ بالنسبة لأطراف المعادلة الثلاثة، (المنتج والبائع والمشتري).
يعتمد "أبو أحمد" ابن مدينة إدلب صاحب أحد محلات بيع اﻷلبان واﻷجبان، على ما يشتريه من بعض منتجي مشتقات الحليب في معرة النعمان وغيرها، ويؤكد أنه يمثل لهم سوق تصريفٍ في المدينة.
"أبو أحمد" ورث هذه المهنة عن والده، وسبق له أن نقل نشاطه إلى لبنان في ثمانينات القرن الماضي، يقول؛ "تمتاز بعض المناطق بخبرة أبنائها في هذا المجال، ﻻ سيما أريحا، ومعرة النعمان، وكفرنبل". ويهمس بعد أن يلقي سيجارته؛ "أنامل جداتنا امتازت بتحضير المؤن المشتقة من الحليب”.
أمّا "أبو جعفر" من ريف حمص، فقد ترك الفصيل الذي التحق به سابقاً، والتفت للعمل مع زوجته في تربية الماعز واﻷغنام، يقول؛ "اعتدنا صناعة المؤونة اليومية من منتجات المواشي التي كنا نربيها في السنوات الماضية قبل التهجير، لكنّ ظروف الحرب أجبرتنا على بيعها، بسبب ارتفاع سعر العلف".
مضيفاً؛ "استفدنا من وجود بعض المحال التي تعتمد على المنتجات المصنّعة في المنازل، والتي تبيعها لزبائن محددين يرغبون هذا النوع، ويفضلون شراءه لجودته مقارنةً بتلك النوعيات المصنوعة في المعامل، والتي يخالط بعضها الغش". بحسب وصفه.
بدوره "أبو أحمد" يعتبر أنّ "اﻷلبان واﻷجبان المصنعة يدوياً رغم قيمتها الغذائية؛ إﻻ أنّ كثافة الطلب في المدن، يجعل اﻷمر لصالح المصانع المختصة، والتي تستطيع بقدرتها تغطية السوق، على عكس ما تنتجه البيوت".
وتختلف الأسعار تبعاً لفصول السنة، حيث تشهد فوارق في السعر بين منتجات اﻷبقار واﻷغنام، ليكون فصل الربيع نقطة توازنٍ تتضاءل فيه تلك الفروقات السعرية، ويلعب التصدير إلى مناطق سيطرة النظام دوراً في تحديد السعر ومضاعفته.
ويتراوح سعر كيلو الجبنة البقري بين 900 و1000 ل.س، وسعر الجبن الغنم 1200 ل.س، بينما سعر الكيلو الواحد من لبن الغنم 450 ل.س، ولبن البقر 250 ل.س، في حين وصل سعر سمن الغنم فيزيد الكيلو الواحد عن 8000 ل.س، ووصل سعر كيلو السمن البقري إلى 2500 ل.س.